رواية الثمينه والشيطان الفصل السابع والثامن


 رواية الثمينه والشيطان

الفصل السابع والثامن

   


اغلقت الخط دون اضافة اي كلمه اخري 


نظر ادهم الي الهاتف بعصبيه وهم ان يعيد الاتصال ليجده رقم خاص 


زفر بغضب ليصعد بسيارته ويتجه نحو المنزل 


اما عند جميله فاعاد سليم ليطمئن عليها 


جميله بهدوء :


_انا متشكره اووي ياسليم بيه علي ال حضرتك عملته معايا 


سليم :


_انا ال متشكر علي تضحيتك دي وعمري ماهنسي جميلك ابدا ، مكانك في الشركه فاضي لحد ماتقومي بالسلامه


جميله باامتنان :


_مش عارفه اقول لحضرتك ايه الحقيقه 


سليم باابتسامه :


_متقوليش بس عاوزك تقومي بسرعه وتخفي اسرع وكل ال في المستشفي هنا تحت امرك لحد ماتخرجي بالسلامه


اكتفت جميله باابتسامه صغيره وهزه بسيطه برأسها دليلا علي الموافقه


بعد مرور عدة ايام وتعافي جميله وخروجها من المستشفي وبدء عملها     بشركه الحديدي في احدي الايام كانت تجلس باارهاق علي المقعد الخاص بمكتبها واضعه وجهها بين راحتي يديها 


سمعت صوته الرجولي الساخر قائلا :


_واضح فعلا انك جايه هنا تهزري وتلعبي مش جايه تشتغلي خالص 


زفرت بضيق قبل ان ترفع وجهها وتنظر اليه 


ارتسمت ابتسامه صفراء علي وجهها لتردف قائله :


_اي خدمه ياادهم بيه اقدر اساعدك في حاجه!؟


نظر اليها بتفحص ليردف بعدها بصوت ملئ بالسخريه :


_يوم مااحتاج مساعده مش هحتاجها من واحده زيك اكيد يا ...يااجميله 


جميله بهدوء :


_تمام يافندم يبقي تطلع بره لاني ورايا شغل ومش فاضيه لكلام حضرتك التافهه ده 


مرت عدة ثواني ليحاول استيعاب مااردفت به هل قامت بطرده لتوها من المكتب وشركة ابيه 


تقدم من مكتبها بخطوات شبه  راكضه لينحني بجزعه العلوي مستنداً بيديه علي سطح المكتب 


نظرت جميله إليه بتحدي ليبادلها نظرتها بغضب مردداً بصوت يشبه فحيح الافاعي :


_اسحبي ال قولتيه فورراً 


ارخت ظهرها علي المقعد الخاص بها لتعقد يديها امام صدرها مردده باابتسامه وهدوء :


_مبسحبش حاجه قولتها لاني قبل مااقولها بفكر فيها مليون مره مبردش    بكلام مش فاهمه لمجرد لحظه غضب او غيرها ياا...ياادهم بيه 


ادهم بعصبيه :


_متتحدنيش ياجميله والا 


قاطعهم دخول سليم المفاجئ ليردف قائلا :


_والا ايه ياادهم


اعتدل ادهم سريعا لينظر لوالده 


في مكان اخر وبالتحديد في احدي الاقسام 


جلس علي احدي المقاعد المقابله لمقعد رفيقه ليردف قائلا :


_وصلت لحاجه ياحسن؟


زفر حسن بهدوء ليردف قائلاً :


_عرفت ان ليك اخت بنت لكن والدك ووالدتك اتوفوا من  مده


فارس بلهفه :


_اسمها ايه وشكلها ايه وساكنه فين وعايشه كويس ولا لا طمني ياحسن ارجوك 


حسن :


_اهدي يافارس مقدرتش اوصل لحاجه من دي بس قريب اكيد كل ال محتاجه هتعرفه 


خبط  فارس بيده علي سطح المكتب بغضب ليردف قائلا :


_قريب قريب قريب بقالك كام سنه بتقولي الكلمه دي حرام عليك حس بالنار ال جوايا 


حسن :


_اهدي يافارس والله قريب هيكون عندك كل المعلومات ال عاوزها واختك هتبقي قدامك قريب


هز فارس رأسه بيأس ليقاطعهم صوت رنين هاتفه معلناً عن وصول مكالمه من معشوقته


استأذن فارس ليتركه ويذهب 


عوده عند ادهم وسليم وجميله 


نظر ادهم  لوالده غير قادرا علي الحديث فااذا كذب سيعلم والده ليردف سليم متسألا مره اخري بصوتاً عالي :


_والا ايه ياادهم ، جميله خط احمرر ياادهم حذاري شووف حذاري تفكر بس تضايقها بكلمه واحده هتلاقيني في وشك 


ابتسمت جميله باانتصار لتلمع فكره خبيثه في ذهن ادهم ليردف سريعاً :


_خالص يابابا ده انا كنت جاي اعرض علي جميله عرض


تسال سليم بااستغراب مردداً :


_عرض ايه ؟


نظر ادهم لجميله بخبث ليردف قائلا :


_تقبلي تتجوزيني يااجميله


قطبت حاجبيها بعدم استيعاب اهو يمزح ام يتحدث بجديه 


تفحصت معالم وجهه لتجدها جاده للغايه 


لمحه ابتسامه خبيثه علي ثغره لتردف بما جعل ابتسامته تتلاشي ويحل محلاها الصدمه :


_وانا موافقه ياادهم 


الفصل الثامن

الثمينه والشيطان


نظر ادهم اليها بصدمه ليردف قائلا بذهول :


_ازاي؟


نظر اليه سليم وجميله ليردف سليم قائلا :


_ازاي ايه ؟ انت عبيط ياابني 


افاق ادهم من صدمته لتعود ملامح وجهه الي الجديه مردداً :


_قصدي ازاي تحب الفرح والوقت ال تحبه امتي


نظرت جميله اليه بهدوء لعدم تناسق كلماته لتردف قائله :


_الوقت ال تحددوه بس لازم تتكلم مع طنط سمر وتطلبني منها 


سليم بهدوء :


_بس انا ياادهم مش موافق علي جوازك من جميله 


نظر كلا من ادهم وجميله الي سليم ليردف ادهم قائلا بااستفهام :


_ليه يابابا 


سليم :


_لانك تافه ومتستحقهاش


كبتت جميله ضحكتها التي كادت ان تفلت منها بصعوبه لينظر ادهم اليها بغضب ومن ثم الي والده مردداً :


_بس صاحبة الشأن موافقه ياوالدي


صمت سليم ليفكر ليردف بعد لحظات مرددا :


_موافق بس هتعيشوا معانا في الفيلا ولو حصل وزعلتها في يوم هطلقها منك


اردف ادهم بهدوء :


_موافق 


سليم بهدوء :


_تمام يبقي هكلم مدام سمر واحدد معاها معاد


هز ادهم رأسه بالموافقه ليلقي نظره علي تلك الواقفه بثقه ومن ثم زفر بضيق واتجه الي الخارج


بعد ان خرج ادهم غمز سليم لجميله وابتسم باانتصار لتبادله جميله ابتسامه واثقه 


بعد مرور بعض الوقت في شركه ادهم


كان يجلس    علي المقعد الخاص به خلف مكتبه ممسكاً بااحدي الاقلام بين انماله يحركه بعشوائيه


ليتذكر تلك المكالمه التي وصلته قبل ذهابه لشركة والده 


<فلاش باك>


استيقظ من نومه علي صوت رنين هاتفه ليلتقطه ويجيب 


ادهم بصوت متحجرش اثر النوم :


_ايوه 


اعتدل بجذعه العلوي عندما استمع لصوت ضحكاتها الرنانه ليردف قائلا :


_انتي مين وعاوزه ايه بالظبط 


اردفت بصوتاً هادء :


_انا عينك ، انت نايم وسايب بنت المحمدي تدمر في عيلتك 


ادهم بهدوء مصطنع :


_مش فاهم تقصدي ايه 


اردفت بجديه :


_بتخطط انها تسيطر علي عقل والدك سليم الحديدي وبكده هتسيطر علي كل املاكه حتي عليك 


ادهم بغضب :


_انتي كدابه كلامك لو صح كنتي وقفتي قدامي وقولتهولي مش تتخفي ورا رقم خاص وتقولي الكلام الفارغ ده 


اردفت بهدوء :


_براحتك عاوز تصدق صدق مش عاوز متبقاش تلومني او تلوم اي حد لما تلاقي باباك اتجوزها وبقت مرات ابوك 


انهت كلماتها واغلقت الهاتف 


القي ادهم بالهاتف بقوه وهب واقفاً متجهاً الي المرحاض لينعم بحمام بارداً عله يخفف من حده تفكيره


<باك>


افاق من شروده ليردف قائلا بصوت منخفض :


انا معرفش ايه المصيبه ال لبست نفسي فيها دي يوم مااتجوز اتجوز واحده زي جميله استغفر الله العظيم 


قاطعه دخول فارس مردداً  :


_ايوه ياعم الناس ال هتتجوز من غير ماتقولي ياواطي ده انا صاحبك حتي 


نظر اليه ادهم بذهول مردداً :


_وانت عرفت منين


فارس :


_مصر كلها عرفت يابني الخبر انتشر ع السوشيال ميديا وعلي القنوات 


ادهم بصدمه :


_بتهز ؟ قول انك بتهزر


نفي فارس برأسه والتقط هاتفه ليعبث به قليلا ومن ثم وضعه امام اعين ادهم مردداً :


_لا مش بهزر حتي سليم بيه ال نشر الخبر شووف


تفحص ادهم الخبر لتسود عيناه من الغضب فابلاشك سيصبح الان مضحكت الجميع اذا رأو جميله 


اغمض عيناه ماسحاً براحه يده علي وجهه بغضب


نظر فارس اليه بتعجب ليردف قائلا :


_ايه يابني مالك هو في حاجه انا معرفهاش ولاايه


نفي برأسه مردداً وهو لا يزال علي تلك الحاله :


_لا سيبني دلوقتي يافارس معلش 


هز فارس رأسه بتفهم ليتركه ويتجه الي الخارج 


التقط ادهم هاتفه وهم لمهاتفت والده لتصله رساله من والده باانه تحدث    مع سمر واخذ معاد اليوم في حلول السابعه مساءً وذكر ايضاً عنوان المنزل التي تسكن به جميله 


زفر بخنق ليلقي بهاتفه فوق سطح المكتب 


بعد مرور عدة ساعات وفي تمام السابعه كان يدلف من باب منزلها خلف والده وخلفه شقيقته وصديقه


رحبت السيده سمر بهم  بحفاوه ليجلسوا وهم سليم بالحديث ليسبقه ادهم مردداً :


_معلش يابابا ممكن تديني انا الفرصه دي؟


ابتسم سليم وهز راسه بالموافقه لينظر ادهم لجميله بخبث مردداً :


_انا يسعدني ويشرفني اني اطلب ايد بنتك حلا يامدام سمر 


نظر الجميع اليه بصدمه ووو


                 الفصل التاسع والعاشر من هنا


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×